إن وظيفة القناة الهضمية التي تشكّل الأمعاء الدقيقة جزءاً منها ثلاثية: 1. ابتلاع الأطعمة بصفة أتوماتيكية وتحليلها كيميائيا بفضل الإنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة والبنكرياس والأمعاء. 2. امتصاص الجزيئات الحادثة من هذا التحلل المزدوج أي السماح بمرور هذه الأطعمة المهضومة من القناة الهضمية إلى الدم: هذه العملية تسمى الامتصاص المعوي. 3. تفريغ الجزء الباقي من الأطعمة التي لم يتم امتصاصها بواسطة التفريغ البرازي: هذه العملية تسمي التبرز. العملية الأولي تبدأ في المعدة، ونتيجة مخرج المعدة فهي تكون ما نسميه الوعاء الغذائي. وهو عبارة عن خليط سائل يتم تفريغه في الأمعاء الدقيقة: ولدي مرور هذا الخليط بالقرب من خلايا الأمعاء فإن هذه الأخيرة تمتصه. إذا يكون من السهل فهم أنه كلما كانت القناة طويلة كلما تم امتصاص جزيئات أكثر من الخليط الغذائي وكلما قلت الجزئيات البرازية الزائدة. أو بعبارة أخري فإن طول الأمعاء الدقيقة يفسر ببساطة بزيادة حجم الاتصال بين الخليط الغذائي والخلايا المعوية لتسهيل امتصاص هذه الأخيرة للجزيئات الغذائية (السكريات والدهون والأحماض الأمينية؟)

أني اتفق تماما مع الإجابة السابقة. ولكني سأضيف فقط أنها لا تتوافق تماما مع الخطوات العلمية الحادثة من التساؤل "لماذا"، إن العلوم تجيب عن الأسئلة مثل "ما هي فائدة ذلك؟"، "ما هي ميزة هذا العنصر؟" إني امزح بعض الشئ ولكن العلوم لا تجيب عن السؤال "لماذا؟" ولكن عن السؤال "كيف؟"...